responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 295

يتعاهدونه بالزيارة إذا زاروا قبر الحسين (عليه السلام) " ([864]) وسلمية بلدة على أطراف البادية إلى الشرق من مدينة حماة ([865]) في سورية مقر للتنظيم الفاطمي السري. والذي بقي بعيداً عن أعين العباسيين وكانت سلمية في ذلك الوقت مركزاً تجارياً هاماً على أطراف بادية الشام سكنها التجار من مختلف الطبقات، واتخذها الأئمة الإسماعيليون المستورون مقراً لهم، لأنهم كانوا يتزيون بزي التجار ومن هذا المركز كان الإمام الإسماعيلي يدير شؤون دعوته في مختلف أنحاء الخلافة الإسلامية ([866]). " وكان من عادتهم في كل ناحية يدعون للرضا من آل محمد ويرمون إظهار الدعوة بحسب ما عليهم وكان الشيعة من النواحي يعملون مكيهم في أكبر الأوقات لزيارة قبر الحسين ثم يعرجون على سلمية لزيارة الأئمة من ولد إسماعيل بن الإمام الصادق (عليه السلام) وكان باليمن من شيعتهم " ([867]). ومع أن سلمية كانت مقر إقامة الأئمة المستورين الإسماعيلين ومركز نشاطهم الإداري والفكري، إلاّ أن الكوفة كانت المكان الذي اتخذوه لكسب الأنصار الجدد لدعوتهم، وذلك لقرب الكوفة من ضريح


[864] ابن خلدون: تاريخ 4 / 41؛ العصامي المكي: سمط النجوم العوالي 3 / 542.

[865] حماة: مدينة كبيرة عظيمة كثيرة الخيرات رخيصة الأسعار واسعة الرقعة حفلة الأسواق، يحيط بها سور عظيم محكم، وبظاهر السور حاضر كبير جداً، فيه أسواق كثيرة وجامع مفرد مشرف على نهرها المعروف بالعاصي. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان 2 / 300.

[866] القصير: ابن حوشب والدعوة الفاطمية باليمن 106.

[867] ابن خلدون: تاريخ 3 / 451.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست