السلام) حينما ذكر عنده قبر الإمام الحسين عليه السلام قائلاً: " ما أتاه عبد فخطا خطوة الا كتب الله له حسنة وحط عنه سيئة " ([789]). وورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: " من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين... " ([790]). وقوله أيضاً (عليه السلام): " ومن أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكل خطوة وبكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل " ([791]).

عناية أهل البيت (عليهم السلام) بزوار قبر الإمام الحسين (عليه السلام)

كما أبدى أئمة آل البيت (عليهم السلام) الاهتمام الكبير بزوار قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وذلك من خلال تعهدهم لزيارة زوار قبر الإمام الحسين (عليه السلام) ومنها ما روي عن حمران بن أعين([792]) أنّه قال: " زرت الحسين (عليه السلام) فلما قدمت جاءني أبو جعفر (عليه السلام) ومعه

[789] ابن قولويه: كامل الزيارات 256؛ وينظر، الحر العاملي: وسائل الشيعة 14 / 441؛ المجلسي: بحار الأنوار 98 / 25؛ البروجردي: جامع أحاديث الشيعة 12 / 433.

[790] ابن قولويه: كامل الزيارات 253؛ وينظر الصدوق: ثواب الأعمال 91.

[791] ابن قولويه: كامل الزيارات 257؛ وينظر، الحر العاملي: وسائل الشيعة 441.

[792] حمران بن أعين الشيباني، كوفي مولى، يكنى أبا الحسن، وقيل أبو حمزة، تابعي أخو زرارة بن أعين ممدوح معظم، وهو من أصحاب الباقر (عليه السلام) والصادق (عليه السلام). ينظر، الطوسي: الرجال 132 و 194؛ العلامة الحلي: خلاصة الأقوال 134؛ ابن داود الحلي: رجال ابن داود 85؛ الخوئي: معجم رجال الحديث 7 / 269.