responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 173

التيار بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) ورجوع الجيش الأموي من كربلاء إلى الكوفة وكان في خطب الإمام زين العابدين (عليه السلام) والعقيلة زينب (عليها السلام) ما قد قلب المعأدلة في الكوفة، ولا غرو أن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الذين حيلوا عن نصرته كانوا أشد المتأثرين بذلك وهم من يعرف مكانة الإمام الحسين عليه السلام في الأمة، وقد عرف هذا التيار فيما بعد بحركة التوابين، وقد مثل هؤلاء وعبر عنهم شعراء كشفوا عن حجم الأسى والألم والندم والحسرة لعدم نصرتهم للإمام الحسين (عليه السلام) وكان أول رد فعل مباشر على مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) هو ظهور حركة التوابين، وكان لشعراء التوابين الدور المهم في الثورة على الأمويين وأن ما قاله شعراؤهم في هذا المضمار كان له الأثر في تعبئة الناس وتحريضهم على طلب الثأر من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) ومن أولئك الشعراء هو عوف بن عبد الله الأزدي([490]) له مرثية تحكي صدور الندم والتوبة عما وقع منه، ويصور الشاعر ما لاقاه الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) بقوله:

أضحى حسين للرماح دريئة

فغودر مسلوباً على الطف ثاويا

قتيلاً كأن لم يعرف الناس أصله

جزى الله قوماً قاتلوه المطاويا


[490] عوف بن عبد الله بن الأحمر الازدي، شهد مع الامام علي (عليه السلام) صفين وله قصيدة طويلة رثى فيها الحسين (عليه السلام) وحض الشيعة على الطلب بدمه وكانت مرثيته تخبأ أيام بني أمية إنما خرجت بعد. ينظر، المرزباني: معجم الشعراء 164؛ ابن حجر العسقلاني: الإصابة 5 / 128؛ القمي: الكنى والألقاب 1 / 448.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست