responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 155

ومما قالته في رثاءها للإمام الحسين (عليه السلام)

ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي

منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم

ما كان هذا جزائي إذ نصحتكم

أن تخلفوني بسوءٍ في ذوي رحم ([442])

والذي يلاحظ من خلال هذه الأبيات الشعرية هو التأنيب لموقف المسلمين المتخاذل وعدم نصرتهم للإمام الحسين (عليه السلام) وهي شكوى تصدرها لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تبث فيها حزنها وأساها لما حل بالإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته.

ثانياً: الشعر من غير أهل البيت (عليهم السلام)

إن ما يميز شعر الرثاء الحسيني هي السمة الدينية، فالشاعر ينطلق في رثائه للإمام الحسين (عليه السلام) من تلك الخاصية التي يتمتع بها الإمام الحسين (عليه السلام) من مكانة الإمامة ومن موقعه في نفوس المسلمين بحكم صلته برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقد جاءت تلك القصائد تعبيراً صادقاً عما كان يختلج في نفوس الشعراء من مشاعر وأحاسيس وانفعالات فهي انعكاس طبيعي للحالة النفسية التي كانوا يعيشونها وعبرت تلك القصائد عن موضوعاتها كالحزن والندم والغضب بصورها المختلفة.

وتضمن هذا النوع من الشعر الرثائي قسمين:


[442] الطبري: تاريخ 3 / 341؛ وينظر، ابن الأثير: الكامل في التاريخ 3 / 441.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست