responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 130

أمرين، أحدهما تعريف الناس بنفسه وبأهل بيته، الأمر الآخر تعريف الناس بمظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) مما حرك في النفوس ازدراء فعل الحاكم والاحتجاج عليه من خلال تفاعل الناس وجدانياً بالبكاء. وبذلك يعتبر البكاء أهم شعيرة من الشعائر الحسينية ويمثل الذروة التي تحأول كل الشعائر الحسينية الأخرى ان تصل بالفرد إليه سواء من خلال قراءة المقتل أو من خلال الخطابة أو الشعر الرثائي ولعل هذا ما يتضح من خلال قول الأئمة المنقول عنهم (عليهم السلام): " من بكى وأبكى واحداً فله الجنة " ([368]) فكلمة وأبكى كانت هي الدافع في ابتكار وسائل في العزاء لغرض الوصول بالأفراد لمرحلة البكاء، ولا ريب ان البكاء لا يتهيأ للإنسان الا عند التأثر بالأمور الأكثر حساسية وإثارة وحرقة ليكون سبباً للهدوء والترويح عن النفس، كذلك هو وسيلة لإثارة قضية ما إمام الآخرين وتهييج الآخر ليتعاطف معه، وعلى الأقل يثير التساؤل بداخله عن سبب البكاء.

ان البكاء على شهداء كربلاء لم يكن في وقت من الأوقات ناتج من الإحساس بالضعف والانكسار، ولا هو عبرة يأس وقنوط، بل عد البكاء على الحسين صلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنه أداء لحق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، وأنه أجر الرسالة كما كان البكاء نصرة للحسين (عليه السلام) في أحد معانيه، وهذه المعاني مما قررها أئمة أهل


[368] ابن طاووس: اللهوف في قتلى الطفوف 10؛ وينظر، المجلسي: بحار الأنوار 44 / 288 و 45 / 257.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست