وأبيات أعشى همدان هذه تدل على قبح عقيدته وسوء فعله فهو أطنب في رثاء قتلة آل بيت النبوة وأعلن عداوته للمختار وأنصاره ووقف بجنب أعدائهم من الأمويين والزبيريين.

واستطاع المختار قتل زيد بن رقاد الجنبي، وهو قاتل عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، فقاتلهم بسيفه فقال ابن كامل لا تطعنوه برمح، ولا تضربوه بسيف، ولكن ارموه بالنبل والحجارة ففعلوا ذلك به، حتى سقط، وأحرقوه حياً، وبعث إلى عمرو بن صبيح الصدائي، وكان يقول طعنت فيهم وجرحت وما قتلت، فأحضر إلى المختار، فأمر به فطعن بالرماح حتى مات([1060]).

هدم دور بعض القتلة ورؤية المؤرخين في القصاص

عَهد المختار لكيسان أبي عمرة صاحب حرسه الخاص في الكوفة مهمة القبض على بعض قتلة الإمام الحسين (عليه السلام)، وكان معه ألف رجل من الفعلة بالمعاول يقومون بهدم دور من خرج لقتال الإمام الحسين (عليه السلام)([1061]).

[1059]- الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص70-71؛ مسكويه، تجارب الأمم، ج2، ص118.

[1060]- النويري، نهاية الأرب، ج21، ص17.

[1061]- الدينوري، الأخبار الطوال، ص268.