الدعوة فجاء في كتاب المختار: «أما بعد فويل أم ربيعة من مضر،... ولعمري لئن قاتلتموني وكذبتموني لقد كذب من كان قبلي وما أنا بخيرهم».([705])، فتم تأويل هذا الكتاب من قبل الأحنف بن قيس حسب رواية الشعبي ([706]) إلى أنّ المختار قد ادعى النبوة، وهذا الكتاب سوف نتطرق إليه في الفصل الرابع بشيء من التفصيل.

3- القتال بين جيش المختار وجيش ابن الزبير في المدينة

على الرغم من الحذر الذي اتبعه كل من المختار وآل الزبير بعدم تصعيد الموقف فيما بينهما أكثر مما هو عليه خشية ًمن استغلال الأمويين ذلك، لكن الأمور تطورت إلى أبعد من ذلك حتى وصل إلى القتال المباشر والعلني، وذلك عندما أرسل المختار جيشاً بقيادة شرحبيل بن ورس الهمداني في ثلاثة آلاف مقاتل جلهم من الموالي للدفاع عن المدينة من الأمويين الذين توجهوا لها

[705]- البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج6، ص418؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص77.

[706]- البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج6، ص418؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص77.