فيما انتهى إليه مصير تلك الحركة ولا في بعث روح التخاذل بين أنصارها كما يرى بعض الباحثين.»..

المرحلة الثانية: موقف المختار من التوابين بعد عودتهم من المعركة

ذكرت المصادر التاريخية أن المختار كان في السجن حين عودة التوابين من عين الوردة ([594])، وسبق أن أشرنا إلى أن المختار فشل في استقطاب الشيعة إلى جانبه بوجود شخصية رفيعة ومرموقة لديهم مثل سليمان بن صرد الخزاعي، فمكث في بيته أول الأمر ينتظر ما تؤول إليه أمور التوابين، إلا أن عبد الله بن يزيد ([595]) والي ابن الزبير في الكوفة أخذ بنصيحة عمر بن سعد فأودعه السجن ([596]).

[594] - أبو مخنف، مقتل الحسين، ص314-315؛ البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج6، ص373-374؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص35؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص51؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص617؛ ابن نما الحلي، ذوب النضار، ص91؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج5، ص45؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج12، ص5-6؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص362.

[595] - هو عبد الله بن يزيد بن حصن بن عمرو الخطمي الأوسي الأنصاري، شهد بيعة الرضوان، وشهد مع الإمام علي (عليه السلام، الجمل وصفين والنهروان، ولي الكوفة لعبد الله بن الزبير ثم عزله عنها وولى عليها عبد الله بن مطيع، قيل إنه توفي عام سبعين للهجرة. ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب، (تحقيق: علي البجاوي)، ج3، ص1001؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج3، ص197-198؛ والكاشف في معرفة من له رواية في كتب السنة، تحقيق: محمد عوامة، دار القبلة، جدة، 1992م، ج6، ص607؛ آل خليفة، محمد علي، أمراء الكوفة وحكامها، مراجعة: ياسين صلاواتي، مؤسسة الصادق، طهران، 1425، ص222-226.

[596] - أبو مخنف، مقتل الحسين، ص281-282.