responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علی علیه‌السلام خاصف نعل النبی صلی‌الله‌علیه‌وآله نویسنده : العطية، ماجد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 58

عليه وآله وسلم يقاتل على تنزيله ـ أي: للإقرار بأنّه منزل من عند الله ـ ويقاتل الرجل على تأويله.

فمن عظيم فضل هذه المنقبة المنيفة، والمكانة العزيزة الشريفة، تطاولت إليها الأعناق، واستشرفت لها النفوس، فكلّ يظهر للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وجهه، وينصب له صدره، راجياً أن يقال له: أنت يا هذا، فلم يملك شيخ المهاجرين أبو بكر نفسه، فانطلق لسانه قائلاً: أنا يا رسول الله؟

فقال له: لا، ولم ينثن قرينه عمر عمّا يطمع فيه، وإن رأى ما رأى ما بصاحبه من الخيبة، فقام قائلاً: أنا يا رسول الله؟

فقال: لا.

فلمّا رأى القوم عدم استحقاق من كان مثل الشيخين، وعادا خائبين، انقطع طمع الطامعين منهم في ذلك، ولم ينطق أحد منهم ببنت شفة، فسرعان ما صرّح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: بل خاصف النعل.

إضافة إلى ما تقدم من دلائل بقيت هنا أمور يجب ذكرها:

- تجاوز بعض الصحابة مقام النبوة والاحترام وهذا ما يُعدّ تجاوزاً على الله سبحانه وتعالى.

- بقيت قريش على تعنتها ولم ينتهوا أبداً حتى لاقى ما لاقى أمير المؤمنين عليه السلام.

- الإجفال هو الفزع والهروب بسرعة، كما تجفل الإبل وتخاف، أي لا يوجد تواصل بينكم وبين الولاية الحقة وهذا سبب الإجفال.

نام کتاب : علی علیه‌السلام خاصف نعل النبی صلی‌الله‌علیه‌وآله نویسنده : العطية، ماجد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست