responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 45

(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًاۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ) ([77]).

فلو كانت الصحبة في المكان فيها فضيلة وكرامة لكان القرآن أكرم صاحبي نبي الله يوسف عليه السلام اللذين صحباه في السجن.

6 ــ أما إذا أريد بهذه الصحبة بـ«صحبة الطريق» فهي مما لا تستحق الفضيلة وتطلق أيضا على المشرك الذي يرافق المؤمن في الطريق ويصحبه كما حدث للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فقد صحبه في هجرته إلى مكة رجل من بني الدليل، ثم من بني عبد بن عدي هاديا، وهو على دين كفار قريش([78]).

وعليه: لا أفضلية فيما يدعيه أصحاب المصالح ومتزلفة الحكام في تأويل الصحبة التي جاءت بها آية الغار إلى أنها تقوائية فتضفي على صاحبه القداسة والشرافة والفضل.

ثالثاً: المعية الإلهية

وجاء هذا المعنى في قوله تعالى: (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا).

وفي هذا الموضع دارت الرحى، وتفلسف المتفلسفون بإشراك أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المعية الإلهية في النصر، وعليه استحق نزول السكينة دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم!؟ كما يزعمون([79]).


[77] سورة يوسف، الآية: 41.

[78] صحيح البخاري: كتاب الأنصار، حديث (309) وعنه نقل أغلب الذين كتبوا في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

[79] المصنف لابن أبي شيبة: ج7، ص473. تفسير الطبري: ج10، ص177. فتح الباري لابن حجر: ج7، ص8.

نام کتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست