والرسالة والنبوة والإمامة.

(ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)([105]).

المسألة الخامسة: تبرك الناس بموضع باب فاطمة عليها السلام واتخاذه محلا للصلاة والدعاء

قبل أن نشير إلى كيفية تبرك الناس بباب فاطمة عليها السلام واتخاذه محلا للصلاة والدعاء إلى الله في قضاء الحوائج.

فلابد من الإشارة إلى أن باب فاطمة عليها السلام قد مر بحوادث كثيرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الوقت الذي تم فيه هدم هذا البيت، كما سيمر إن شاء الله تعالى.

فخلال هذه السنين تعرض بيت فاطمة صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها لحرب ضروس خلفت جرحا عميقا في قلب الإسلام لما يلتئم، فبقتل بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقتل ولدها المحسن، وعزل هذا البيت وأهله ومحاصرتهم اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا واجتماعيا بفعل السياسات الحاكمة التي توالت للجلوس في مجلس النبي صلى الله عليه وآله تشرع بما يحلو لها، وتحدث ما يروق لها، وتبتدع ما يطيب لها، فتسمي ما تشاء بدعة حسنة وتلك بدعة ضلال مستنة في الحسن والسيئ والهدى والضلال ما ينسجم مع الحاكم فإذا خالفت أهواء الحاكم تصبح ظلالاً اما ما وافق هوى الحاكم فهو حسن ممدوح ينال التعظيم والتقديس، فضلاً عن أصحاب الأغراض والمصالح وبقايا حزب الطلقاء.

[105] سورة الصافات، الآية: 154.