ذكر بناء المسجد ــ قال:
(كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فجعل ينفض التراب عنه ويقول:
«يا عمار ألا تحمل لبنة كما يحمل أصحابك؟».
قال: إني أريد الأجر من الله تعالى، فجعل ينفض التراب عنه ويقول:
«ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار».
فجعل عمار يقول: أعوذ بالرحمن من الفتن)([57]).
وقد قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه في معركة صفين قتله جيش معاوية زعيم الفئة الباغية فكان هذا الحديث أحد دلائل النبوة التي أخبر عن المغيبات.
2 ــ بعد أن بنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسجد بنى حجرتين وجعلها على نعت بناء المسجد من لبن وجريد النخل([58]).
3 ــ أسند يحيى عن طريق الواقدي عن عبد الله بن يزيد الهذلي، قال:
(رأيت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين هدمها عمر بن عبد العزيز، كانت من لبن ولها حجر من جريد مطرورة بالطين)([59]).
[57] صحيح البخاري، باب: فضل استقبال القبلة: ج1، ص115؛ مسند احمد: ج3، ص91؛ جامع الأصول لابن الأثير: ج9، ص44 ــ 45؛ دلائل النبوة للبيهقي: ج2، ص546؛ فتح الباري: ج1، ص541؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم: ج2، ص149؛ المصنف لابن أبي شيبة: ج7، ص523.
[58] وفاء الوفاء للسمهودي: ج2، ص198، ط مؤسسة الفرقان.
[59] المصدر السابق: ص199.