المسألة سادسة: حكم الشريعة
المقدسة فيمن آذى فاطمة وأغضبها
لعل الجواب على هذا العنوان لا يحتاج إلى بيان عند كثير من القراء
والباحثين لاسيما بعد هذه المباحث التي تم عرضها في الكتاب ولله الحمد.
ولكن فلنر أقوال علماء المسلمين في هذه المسألة كي لا يبقى عذر لدى
المعتذرين عن جرم الظالمين ويكون الأمر أبلغ في الحجة والبيان والله المستعان.
أولاً:
حكم الشريعة المقدسة فيمن آذى عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون تخصيص لأحد
منهم فما يصيب أحدهم يصيب الجميع
إن المتتبع لأحاديث رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم يجد هناك كماً كبيراً منها قد خصص لبيان حرمة رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وحرمة عترته وبيان علاقتهم ومكانتهم منه صلى الله عليه وآله
وسلم وأن التعرض لهم هو في الأساس تعرض لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم كما نصت
عليه