نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن جلد : 1 صفحه : 102
وأبوا أن يخرجوا، فقال عمر بن الخطاب أضرموا عليهم البيت نارا)([144])!!
3 ــ روى الديلمي في الإرشاد عن أمير المؤمنين عليه السلام في بيان اقتصاص
الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من أبي بكر وعمر وعصابتهما التي اقتحمت
دار فاطمة عليها السلام فيقول:
«ثم يؤمر بالنار التي أضرمتموها
على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابني الحسن
والحسين وابنتي زينب وأم كلثوم، حتى تحرقا بها، ويرسل عليكما ريح مرة فتنسفكما في
اليم نسفا....»([145]).
باء: ما ورد في كتب
العامة من إضرام النار في الحطب الذي وضع حول بيت فاطمة عليها السلام
إن المرحلة الثانية من جريمة قتل فاطمة صلوات الله عليها وهي إضرام النار
في الحطب الذي جمع حول بيت الزهراء عليها السلام جاءت في كتب العامة بتعتيم شديد
خوفاً من إظهار حجم الجرأة على الله ورسوله في إحراق بيت النبوة من جهة، ومن جهة
أخرى محاولة تلميع صورة تلك الرموز التي قادت هذا الهجوم وارتكبت الجريمة.
ولا يخفى على أهل الاختصاص في علم القانون ومكافحة الجريمة وعلم النفس أن
التهديد بالقتل أخف حكما وعقوبة من الشروع في التهديد وتنفيذ الفعل وذلك لأنه يكشف
ــ أي الإقدام على تنفيذ التهديد ــ رسوخ الجريمة وانحراف الفاعل وترديه واتصافه
بالجرم.