3 ــ من الذي أعطى لعمر بن الخطاب الحق
في منع الناس من التصرف في بيوتهم فيحدد لهم من يدخل إليهم ومن يخرج، فيمنع من
يشاء ويسمح لمن يشاء؛ أليس هذا الفعل تدخلاً سافراً في حقوق الناس؟
أليس هذا الفعل لو حدث اليوم مع أحد في المجتمعات المدنية لقيل لصاحب هذا
الفعل دكتاتور إن كان في هرم السلطة ولو كان فرداً في المجتمع لألقي في السجن أو
لقيل عنه ما يناسبه من الألفاظ.
إذن:
قدوم عمر إلى بيت النبوة وفيه بضعة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي يؤلمه ما يؤلمها، والتي يرضى الله لرضاها
ويغضب لغضبها، وتهديدها بحرق بيتها بمن فيه، وجمع الحطب من حوله لسبب واحد وهو أن
علي بن أبي طالب، وبعض المهاجرين والأنصار لم يبايعوا أبا بكر ليكون من حيث
التسلسل الحدثي لجريمة قتل بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو المرحلة
الأولى من الجريمة.
ثانياً:
المرحلة الثانية من جريمة قتل فاطمة عليها السلام (حرق بيتها بمن فيه)
بعد أن قام عمر وعصابته بجمع الحطب حول بيت علي وفاطمة والحسن والحسين
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وبعد تهديده لهم بحرق البيت بمن