responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 75



حديث الكساء برواية ابن عباس وعطية العوفي

عن ابنِ عباسٍ([107]) وعن عطيةْ([108])

يُروى وفي أهلِ الكسا المرويّةْ


[107] ابن عباس: ذكر الشيخ القمي في الكنى والألقاب ترجمته وهذا لفظه: ابن عباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أمه لبابة بنت الحارث بن الحزن أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال العلامة: كان محباً لعلي عليه السلام وتلميذه حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحاً فيه وهو أجل من ذلك وذكرناه في كتابنا الكبير وأجبنا عنها. انتهى. كلام العلامة في الخلاصة: 103.

أقول: ــ القائل الشيخ القمي ــ ذكروا أنه وُلد بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين ودعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالفقه والتأويل وكان حبر الأمة وترجمان القرآن وكان عمر يقرّبه ويشاوره مع جملة من الصحابة كفّ بصره في أواخر عمره وتوفي بالطائف سنة 68 هـ وله تفسير مطبوع واني ذكرت كثيراً مما يتعلق بأحواله في كتاب سفينة البحار ولنكتف هنا بذكر خبر واحد رواه العلامة المجلسي رحمه الله عن كفاية الأثر عن عطاء قال: دخلنا على عبد الله بن العباس وهو عليل بالطائف في العلة التي توفي فيها ونحن زهاء ثلاثين رجلاً من شيوخ الطائف وقد ضعف فسلمنا عليه وجلسنا فقال لي يا عطاء من القوم؟ قلت يا سيدي هم شيوخ هذا البلد... ثم تقدموا إليه فقالوا يابن عم رسول الله إنك رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمعت منه ما سمعت فأخبرنا عن اختلاف هذه الأمة فقوم قدموا علياً على غيره وقوم جعلوه بعد الثلاثة قال فتنفس ابن عباس فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «علي مع الحق والحق معه، هو الإمام والخليفة من بعدي فمن تمسك به فاز ونجا ومن تخلف عنه ضلّ وغوى»...

الكنى والألقاب: ج1، ص400 ــ 401.

وقد روى ابن عباس سبب نزول آية التطهير وذلك من طرق الفريقين ونحن نورده هنا من طرقنا فقد جاء في تفسير فرات: عن إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي معنعناً عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا». فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب...

تفسير فرات: ص340، الحديث 465.

[108] عطية (بعد 35 ــ 111هـ) هو عطية بن سعد العوفي ابن جنادة العوفي الجدلي القيسي، أبو الحسن الكوفي، من مشاهير التابعين وُلد في خلافة الإمام علي عليه السلام.

وروى عن أبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وعدي بن ثابت الأنصاري، وآخرين.

روى عنه أبان بن تغلب والحجاج بن إرطاة وسليمان الأعمش.., وكان محدثاً فقيهاً مفسراً، شيعياً جلدِاً عُدّ من أصحاب الإمام محمد الباقر عليه السلام... وقد ضعف عطية جماعة منهم النسائي وأبو حاتم.

أقول ــ والقائل صاحب موسوعة طبقات الفقهاء الشيخ السبحاني حفظه الله ــ يظهر ان تضعيفه إنما هو من جهة المذهب فقد أكدوا انه كان يُعدّ من شيعة أهل الكوفة وانه كان يتشيع ومما يعضد ما ذهبنا إليه قول الساجي فيه: «ليس بحجة وكان يقدّم علياً على الكل»، وقول الجوزجاني: مائل.

وعليه فتضعيفهم إياه لا يُعبأ به فقد روى عنه جلّة الناس كما قال البزار أو جماعة من الثقات في قول ابن عدي وروى له البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي وابن ماجة ووثقه ابن سعد وابن معين كما تقدم ثم ان الرجل معروف بجهاده وثباته وقد نكل به وعذب لحبه وموالاته لأمير المؤمنين عليه السلام...

وخرج عطية مع ابن الأشعث على الحجاج فلما انهزم جيش ابن الاشعث هرب عطية إلى فارس فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي أن: أدعُ عطية فان لعن علي بن أبي طالب والا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فأبى عطية أن يفعل فضربه ابن القاسم السياط وحلق رأسه ولحيته واستقر بخراسان بقية أيام الحجاج...

ولعطية العوفي تفسير القرآن الكريم وقيل ان تفسيره في خمسة أجزاء توفي بالكوفة سنة إحدى عشرة ومائة...

راجع موسوعة طبقات الفقهاء: ج1، ص462 ــ 464.

وقد روى حديث الكساء وسبب النزول. جاء في البحار: عن عطية سألت أبا سعيد الخدري، عن قوله تعالى: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا»، قال: نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

بحار الأنوار: ج35، ص208.

نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست