بينَ يديكَ خبرُ أمّ سَلَمةْ([182])

ذي أَمَةُ الله ويا نعْمَ الأمَةْ

روَتْ عن النبيِّ والزهراءِ

وزوجِها بعضاً منَ الأنباءِ

---

[182] أم سلمة: بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين اسمها هند وقال أبو عمر يقال اسمها رملة وليس بشيء واسم أبيها خذيفة وقيل سهيل ويقلب زاد الراكب لأنه كان أحد الأجواد فكان إذا سافر لا يترك أحداً يرافقه ومعه زاد بل يكفي رفقته من الزاد..

وكانت زوج ابن عمها أبي سلمة ابن عبد الأسد بن المغيرة فمات عنها... فتزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جمادى الآخرة سنة أربع وقيل سنة ثلاث وكانت ممن أسلم قديماً هي وزوجها وهاجر إلى الحبشة فولدت له سلمة ثم قدما مكة وهاجر إلى المدينة فولدت له عُمر ودُرّة وزينب...

وأخرج ابن سعد من طريق عروة عن عائشة بسند فيه الواقدي قالت ــ أي عائشة ــ لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم سلمة حزنت حزناً شديداً لما ذكر لنا من جمالها فتلطفت حتى رأيتها فرأيت والله أضعاف ما وصفت فذكرت ذلك لحفصة فقالت ما هي كما يقال قالت فرأيتها بعد ذلك فكانت كما قالت حفصة ولكني كنت غيرى وكانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع والعقل البالغ والرأي الصائب... روت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي سلمة وفاطمة الزهراء روى عنها إبناها عمر وزينب...

وقال ابن حبان ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي... وهي من آخر أمهات المؤمنين موتاً...

الاصابة: ج4، ص439 ــ 441، ط دار الكتاب العربي.