responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني ، نبيل    جلد : 1  صفحه : 67

ثانيا: سبي المرأة في الأمم السابقة

من المعلوم أن الإسلام قد كافح هذه الحالة الطبيعة في المجتمع الإسلامي الناتجة عن الرق بعد أن كان الرقيق يعاملون بأسوأ المعاملة؛ إذ تُملك المرأة المسبية فتكون مملوكة لمن سباها وأسرها وتحرم من جميع حقوقها الحياتية وتعامل كما تعامل الشاة يقدم لها العلف والماء ليؤخذ منها كل ما يمكن الانتفاع منه، فبدنها ملك وولدها ملك لمن وضع يده عليها تباع وتشترى كما يباع غيرها مما يمتلكه الرجل.

كل هذه المعاناة والآلام حاربها الإسلام ووضع لها قانوناً جديداً يرتكز على حفظ كرامة الإنسان ولاسيما المرأة مع تقنين عملية الرق القائم على حفظ الحقوق الإنسانية أولاً وكسب الخدمة من الرق المملوك وحفظ حق المالك.

إلا أن هذا الجهد الكبير لم يكن موازياً لتلك الترسبات التاريخية التي ضربت في المجتمع الإنساني سواء كان في أرض الرافدين أو عند ارض النيل أو الرومان وغيرهم.

(ففي شريعة حمورابي أن أولاد الرجل من جاريته لا يعدون أولاداً شرعيين، إلا إذا نسبهم إليه فإذا نسبهم إليه كان لهم حق الإرث، وإلا فلا ميراث، لكنهم يعتقون.

والرومان كانوا يعدون أولاد السبايا عبيداً كأمهاتهم.

وقد حدث (هيرودوت) عن اللاسيين أنهم كانوا يلقبون أولاد الإماء بأسماء أمهاتهم لا آبائهم، فلو سئل أحدهم عن اسمه ذكر اسمه واسم أمه ثم جدته لأمه.

نام کتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني ، نبيل    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست