responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني ، نبيل    جلد : 1  صفحه : 141

النبوة والرسالة والتي يتضح من خلالها الحكمة في إخراج الإمام الحسين عليه السلام لعياله إلى كربلاء وهو ما سنختم به الدراسة ضمن المبحث الآتي:

1 ــ أم وهب

(سيدة من النمر بن قاسط، زوجة عبد الله بن عمير الكلبي، من بني عليم، أخبر زوجته أم وهب بعزمه على المسير إلى الحسين عليه السلام، فقالت له: (أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك، إفعل وأخرجني معك)، فخرج بها ليلا حتى أتى حسينا، فأقام معه.

ولما شارك زوجها في القتال وقتل رجلين من جند عمر بن سعد (أخذت أم وهب امرأته عمودا، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له: (فداك أبي وأمي، قاتل دون الطيبين ذرية محمد)، فأقبل إليها يردها نحو النساء، فأخذت تجاذب ثوبه، ثم قال: (إني لن أدعك دون أن أموت معك) فناداها حسين، فقال:

«جزيتم من أهل بيت خيرا، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهن، فإنه ليس على النساء قتال، فانصرفت إليهن».

وخرجت إلى زوجها بعد أن استشهد حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول: (هنيئا لك الجنة)، فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم: (أضرب رأسها بالعمود)، فضرب رأسها فشدخه، فماتت مكانها)([151]).

والنص التاريخي يدل بوضوح على حجب المرأة عن القتال وإن كانت في دار الحرب، على الرغم من قلة الناصر وتعرض سيد شباب أهل الجنة إلى القتل هو وعياله.


[151] أنصار الحسين عليه السلام لمحمد مهدي شمس الدين: ص76، برقم 4ـ أم وهب.

نام کتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني ، نبيل    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست