responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 612

أقول: لا يمكن أن تحل المسألة بهذه السذاجة يا ابن حجر، لان شهادة معاذ أقوى، وذلك لان معاذاً كان ملازما لأشعث بن عبد الله الحداني، ومن المختصين به والمرافقين له، وهو اثبت من محمد بن عبد الله الأنصاري، قال أحمد بن حنبل: (إليه المنتهى في التثبت بالبصرة)([1220])، وقال يحيى بن سعيد: (ما بالبصرة، ولا بالكوفة، ولا بالحجاز، أثبت من معاذ بن معاذ)([1221])، فإذا تعارضت شهادة الأثبت مع غيره فكيف يصح ان تساوى شهادة الأثبت مع غيره فتتساقط إن هذا لشيء عجيب، ثم إن معاذاً يتكلم عن شهادة حسية ميدانية فهو مرافق وملازم للأشعث، ولو كان محمد بن عبد الله الأنصاري قد حضر في مجالس الأشعث لشاهد حضوره، وتنبه على وجوده، وبما انه لم يره فمعناه انه لم يحضر، أما محمد بن عبد الله الأنصاري فهو يبرهن على حضوره بشهادة نفسه فقط دون أن يقدم برهانا آخر، وشهادة المرء لنفسه مطعون فيها لأنه يجر النار إلى قرصه، ولو كان محمد بن عبد الله الأنصاري قد حضر فعلا مجلس الأشعث لاستشهد بغيره، ولقال مثلا اسألوا فلانا وفلانا فإنهم قد رأوني في مجلس الأشعث وهو يحدثني أو يحدثنا كلنا، وبما انه لم يقدم دليلا خارجيا على حضوره فلا تقبل شهادته لنفسه لوحدها فتقدم حينئذ شهادة معاذ للأسباب السابقة، وتبطل محاولة ابن حجر لإسقاط الشهادتين في سبيل إنقاذ محمد بن عبد الله الأنصاري من ورطته.

فعلى من يريد تصحيح حديث أَبِي بَكْرَةَ: (أَنَّ النَّبِيَّ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا». فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا رَأَيْتُ كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحْتَ أَنْتَ بِأَبِي بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحَ


[1220] الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة للذهبي ج2 ص273.

[1221] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 13 ص 134.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست