responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 549

على اقل التقادير من الصحابة الذين عاشوا مع النبي الأعظم سنين طويلة وقضوا معه أكثر ساعات عمريهما، ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص لم يدخلا إلى الإسلام إلا في سنين متأخرة ولم يرافقا النبيصلى الله عليه وآله وسلم أو عاشا معه بالمقدار الذي عاشه الحسنان صلوات الله وسلامه عليهما، فلماذا قلت روايات هؤلاء وزادت روايات أولئك، هذا سؤال سيبقى يحتاج إلى إجابة صريحة وغير متعصبة من إخواننا أهل السنة.

ولا ينفع جوابهم بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما ما زالا صغيرين فلم يحفظا عن جديها الشيء الكثير، لان مثل هذا الجواب مكشوف كذبه مفضوح أمره، لان في الصحابة من كان اصغر من الإمامين صلوات الله وسلامه عليهما أو بعمرهما أو اكبر منهما بقليل، ولم يرَ النبي بالمقدار الذي رآه الإمامان الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما، إلا أن القوم رووا عنهم أكثر مما رووا عن الإمامين الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما، والأمثلة على هذه الحقيقة كثيرة، وبهذا يتضح ان إعراضهم عن الإمامين وعن أبويهما من قبل ليس لغرض صغر السن وقصر العمر وأمثال ذلك، بل السبب يعود كما ذكرنا من قبل إلى سياسة وخطة منظمة ومعدة لإبعاد أهل هذا البيت وإقصائهم وإقصاء كل ما يتعلق بهم وكل ما يذكر بهم ورواياتهم كانت إحدى هذه الأمور المقصاة.

إذن فمن اجل أن تفتح كل هذه الملفات الحرجة والمحرجة، وكي لا تتشعب الأسئلة ويقع القوم في الإحراج من الواعين من أبناء الأمة الإسلامية، عمد القوم إلى مخطط آخر نجح إلى حد بعيد في صد الناس وتضليلهم عن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، هذا المخطط هو الذي أسميناه واسماه البعض بمخطط قلب الأحاديث النبوية الواردة بحق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، والأمثلة على هذا المخطط كثيرة، فيكفي أن تتأمل في قلب تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست