responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 393

محاولة ثالثة من الذهبي لنقض كلام الحاكم النيسابوري

واعترض الذهبي أيضا على كلام الحاكم النيسابوري وقوله: (ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة)([804])بما نقله عنه ابن كثير في (البداية والنهاية) بقوله: (قال شيخنا أبو عبد الله ــ الذهبي ــ لا والله ما صح شيء من ذلك)([805]).

فأنكر الذهبي بذلك أن تكون هنالك أي رواية صحيحة تثبت حديث الطير تنتهي بسندها إلى كل من الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، وأبي سعيد الخدري، وسفينة خادم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

أقول: لا والله ما صح شيء من كلام الذهبي وتعصباته، فقد صحت أسانيد طرق عديدة انتهت بعضها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وبعضها إلى أبي سعيد الخدري، وبعضها إلى سفينة خادم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وكمثال على عدم صحة كلام الذهبي يرجى مراجعة الحديث الذي حققنا رجال سنده فيما سبق، وهو الحديث الذي رواه الطبراني وصححه الهيثمي، والذي ينتهي إلى سفينة خادم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فانه يبين لك عدم صحة كلام الذهبي ومصداقيته ونفيه لجميع طرق حديث الطائر المشوي المنقولة عن الذين سبق ذكرهم في عبارته.

وبدفع هذه الاعتراضات الثلاثة يثبت تصحيح الحاكم النيسابوري لحديث الطائر المشوي، ويتبين جليا ان جميع اعتراضات الذهبي نابعة من وجهة نظر مذهبيه غير محايدة ولا علمية، وعليه فلا اعتبار لها ولا قيمة في ميزان العلم والإنصاف.



[804] تذكرة الحفاظ للذهبي ج 3 ص 1043 ــ 1045.

[805] البداية والنهاية لابن كثير ج 7 ص 387.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست