تضره سخرية الأعمش ومنصور ومغيرة، لأنهم كانوا يشربون الخمر فإذا سكروا وقعوا فيه وهم أولى بالسخرية والاستهزاء، وأحق أن لا يخرج حديثهم ولا يوثقوا، اذ كيف يروون حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم ممن يشرب الخمور ويقول الباطل، ولا عتب عليهم فان من تربى في أحضان السلطة لا يكون حاله أحسن من هذا، وإنما العتب كل العتب على من يخرج لهم الأحاديث ويوثقهم ويقبل قولهم وقدحهم بحق المؤمنين.

واو: عبد الرحمن بن أبي نعم

وهو كما في (مقدمة فتح الباري) لابن حجر: (عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي أبو الحكم الكوفي العابد وثقه ابن سعد والنسائي وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ضعيف «قلت([785])» اعتمده الشيخان وله عند البخاري ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر عن كل واحد حديث واحد وروى له الباقون)([786]).

وقال الرازي في (الجرح والتعديل): (الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي كوفي... عن يحيى بن معين أنه قال: الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ضعيف. حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم فقال: صالح الحديث)([787]).

وقد ذكره ابن حبان في (الثقات) قائلا: (عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي كنيته أبو الحكم يروي عن أبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد الخدري روى

[785] القائل هو ابن حجر.

[786] مقدمة فتح الباري لابن حجر ص 417.

[787] الجرح والتعديل للرازي ج 3 ص 123.