responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 92

أي أن الله تعالى جعل الاختيار لعباده في الفعل والترك مع قدرته على منعهم عما يختارون وعلى جبرهم فيما يتركون، كما أنه أقدرهم على أفعالهم ولكن حد لهم الحدود ونهاهم عن القبائح، وبناء على هذا فإن إرادة العبد في طول إرادة الله تعالى لا في قبالها.

وأمّا إرادته في الطاعات فهي الأمر بها والرضا لها والمعاونة عليها، وإرادته في المعاصي النهي عنها والسخط لها والخذلان عليها.

قدرة الله تعالى

تعريف القدرة: هي الطاقة، القوة على الشيء والتمكن منه([178]).

القدير: ذو القدرة، وهو الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي الحكمة لا زائداً عليه ولا ناقصاً عنه، ولذلك لا يوصف به إلاّ الله تعالى.

تعريفها اصطلاحا: هي المكنة على الفعل أو الترك، مع الاختيار والإرادة([179]).

وهناك تعاريف أخرى لا تخرج عما ذكرناه لا حاجة لذكرها.

وإن القدرة التي يتصف بها الحق سبحانه لابد أن تلازم الاختيار وإلاّ انقلب القادر إلى موجَب أي مجبور على الفعل أو مجبور على الترك ولكي يتضح معنى القادر ومعنى الموجب لابد من ذكر الفارق بينهما:

ألف: للقادر أن يفعل إذا شاء ذلك، وله أن يترك إذا شاء ذلك في آن واحد وبالنسبة لشيء واحد، وأمّا الموجَب ليس له أن يفعل إذا وجب عليه أن يترك، وليس له أن يترك إذا وجب عليه أن يفعل.

باء: للقادر العلم بما يقدم عليه قبل الإقدام وأثناءه، وليس للموجب ذلك.


[178] المعجم الوسيط: ص718.

[179] بداية المعرفة: ص101.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست