responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 79

«دعوه، فإنّ الّذي يريده الأعرابي هو الّذي نريده من القوم».

ثمّ قال ــ عليه السلام ــ:

«يا أعرابي إنّ القول في أنّ الله واحد على أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ، ووجهان يثبتان فيه، فأمّا اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحد يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز، لأنّ مالا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنّه كفر من قال: ثالث ثلاثة، وقول القائل: هو أحد من الناس، يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لا يجوز عليه لأنّه تشبيه، وجلّ ربّنا عن ذلك وتعالى، وأمّا اللذان الوجهان يثبتان فيه فقول القائل: (هو واحد ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربّنا، وقول القائل: إنّه عزّ وجل أحدي المعنى، يعني به أنّه لا ينقسم في وجوه ولا عقل ولا وهم كذلك ربّنا عزّ وجل)»)([137]).

معنى الجبروت

جاء المعنى اللغوي للجبروت بمعنى القهر([138])، والقهر يعني الغلبة، والقهار اسم من أسماء الله الحسنى: الغالب لا يحد غلبته شيء([139])، والتأمل في هذه المعاني اللغوية يقودنا إلى معرفة أن الله تعالى غالب مهيمن له السلطة المطلقة لا ند ولا ضد له في ذلك، إذ لا معنى أن يكون قهاراً ولقاهريته حدود أو يكون ذا جبروت ولجبروته انقطاع وتقهقر بجبروت آخر وقاهرية أخرى، وحيث إننا نعلم أن القاهر صفة يمكن انطباقها على المخلوق فيشعر ذلك باشتراك الخالق والمخلوق في صفة القاهرية إلا أن القرآن الكريم نفى هذا الشعور كما في قوله تعالى:


[137] كتاب التوحيد للشيخ الصدوق: ص81، ح3.

[138] المعجم الوسيط: ص105.

[139] المعجم الوسيط: ص764.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست