responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 47

البصير

وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام ربّهم بصفة البصر المنزهة عن الشبه، وأطلقوا عليه اسم البصير تبعا لما ورد في القرآن الكريم إلا أنهم بيّنوا أموراً تتعلق بهذه الصفة وهذا الاسم وهي كالآتي:

ــ إنّ الله تعالى يرى الأشياء ويبصرها دون أن يحول بينه وبينها حاجب سواء كان سميكا أو شفافاً، كبيراً أو صغيراً وهذا ما ورد على لسان سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«يا من لا يحجبه شيء عن شيء».

ــ إن البصير من المخلوقات لا يستطيع أن يرى الألوان الخفية، والأجسام الدقيقة الصغيرة إلا أن الله سبحانه بصير بذلك مطلع عليه وهذا ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

«كل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان، ولطيف الأجسام».

ــ إنما سمي الله تعالى البصير، لأنه يرى ويبصر ما تدركه الأبصار وما لا تدركه من مخلوقات صغيرة أو كبيرة، حقيرة أو عظيمة وهذا ما أجاب به الإمام الصادق عليه السلام لما سأله الزنديق (أفرأيت قوله: سميع بصير عالم؟ قال:

«إنّما سمّي ــ تبارك وتعالى ــ بهذه الأسماء لأنه لا يخفى عليه شيء مما لا تدركه الأبصار امن شخص صغير أو كبير، أو دقيق أو جليل»).

ــ إنه تعالى بصير لا يشك ولا يشتبه ولا تلتبس عليه اللوابس كما في دعاء الإمام الكاظم عليه السلام:

«سبحانك اللهم وبحمدك... أنت.... بصير لا يرتاب».

ــ إن الله تعالى يوصف بالبصير دون أن يشبه بغيره من الخلق فلذلك ورد عن

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست