8 ــ الظلم يوجب لعنة الله تعالى للظالم في حالات عبادة الظالم على وجه
الخصوص كما صرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:
«أوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيَّ: يا أخا
المُرْسَلِينَ، يا أخا المُنْذِرِينَ، أنْذِرْ قَوْمَكَ أنْ لاَ يَدْخُلُوا
بَيْتاً من بيوتي إلاّ بِقُلوبٍ سَلِيمَةٍ وَألْسُنٍ صادِقَةٍ، وأيْدٍ نَقِيَّةٍ،
وَفُروجٍ طاهِرَةٍ، ولاَ يَدْخُلُوا بَيْتاً مِنْ بُيوتِي ولأَِحَدٍ مِنْ عِبادِي
عِنْدَ أحَدٍ مِنْهُم ظُلاَمَةٌ فَإنِّي ألْعَنُهُ ما دامَ قائماً بَيْنَ يَدَيَّ
يُصَلِّي حَتَّى يَرُدَّ تلك الظُّلامَةَ إلى أهْلِها»([914]).
ــ آثار
الظلم في الآخرة
1ــ إذا حشر الله تعالى عباده سيحشر منهم على نورهم وفي نورهم فيبصرون فلا
يكونوا من العمي، وهناك من يحشر في ظلمة لا يرى الحقيقة فلذا حذر رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم من الظلم لأنه يؤدي إلى العمى والظلمة فقال لِرَجُلٍ يُحِبُّ
أنْ يُحْشَرَ يَوْمَ القِيامَةِ في النّورِ: