نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي جلد : 1 صفحه : 346
عن يزيد من كماله وقابليته وإدارته وتدبيره لأمة محمد، تريد أن تشبه على
الناس في يزيد، كأنك تنعت شخصا غير ظاهر، أو تصف غير حاضر، أو تخبر عن شخص أحطته
بعلم خاص وقد أظهر يزيد من نفسه على مكانة عقله وقوة رأيه، فخذ ليزيد فيما أخذ به
من تتبعه الكلاب المقاتلة عند التهيج، والحمام التي تسابق مثيلاتهن، والجواري ذوات
الدفوف والطبول وأنواع اللهو، تجده جديراً بذلك، واترك محاولة تجميله وإظهاره
بالمظهر اللائق للخلافة.
وأنت غني عن أن تلقى الله تعالى بظلم هذه الأمة أكثر مما أنت فيه من
الظلم، فيقسم الإمام عليه السلام بالله تعالى ويقول إنك ظللت تُهيّء ما هو غير صحيح
أصلا في ميل عن العدل، وغيظا شديدا في ظلم، حتى ملأت آواني السقي كناية عن أكل
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي جلد : 1 صفحه : 346