responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 338

(إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ([863]).

كيف نفسر تعرض بعض المؤمنين لأضرار إبليس؟

الجواب:

إن سلطة إبليس محصورة بالجانب المادي أي لا يستطيع أن يلحق الضرر إلا بالجنبة المادية من الإنسان دون الجنبة المعنوية، أي أن دينه وعقائده مصونة من قبل الله سبحانه وتعالى وهذا ما يصرح به الإمام الصادق عليه السلام:

«يُسَلَّطُ وَاللهِ مِنَ المؤْمِنِ عَلى بَدَنِهِ وَلاَ يُسَلَّطُ عَلى دِينِهِ، قَدْ سُلِّطَ عَلى أيُّوبَ عليه السلام فَشَوَّه خَلْقَهُ وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلى دِينِهِ»([864]).

ــ وقفة تأمل

أمرنا الله سبحانه أن نتدبر القرآن الكريم لكي نقف على روائعه الأدبية وحقائقه العلمية وبواطنه وأسراره الغيبية، وبما أننا غير معصومين من الخطأ أو الاشتباه لابد أن نستعين بمن هو معصوم من ذلك لكي يدلنا على ما هو صائب وصحيح، ولذا عند تأملنا وتدبرنا لقوله تعالى:

(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) ([865]).

لابد أن نستعين بقول الإمام الصادق عليه السلام لنقف على حدود سلطان الشيطان على الإنسان فيقول الإمام عليه السلام:

«يُسَلطُ وَاللهِ مِنَ المؤْمِنِ عَلى بَدَنِهِ وَلاَ يُسَلطُ عَلى دِينِهِ، قَدْ سُلِّطَ عَلى أيُّوبَ عليه السلام فَشَوَّه خَلْقَهُ وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلى دِينِهِ».


[863] سورة النحل، الآية: 99.

[864] الكافي: ج8، ص288، ح433. ميزان الحكمة: ج5، ص1929، ح9405.

[865] سورة الحجر، الآية: 42.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست