responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 329

ــ آثار طاعة الشيطان

لكل عمل أثر وضعي أو غير وضعي، وهكذا طاعة الشيطان فإن لها آثاراً وخيمة وضعية أو غير وضعية كما في الزنا (على سبيل المثال) الذي يقع فيه الإنسان نتيجة وسوسة الشيطان وتزيّنه للزاني والزانية، نلاحظ أن الأثر الوضعي هو فساد الحرث والنسل والسقوط عن أعين الناس وغيرها من الآثار الوخيمة وأمّا الأثر الشرعي فهو الجلد لغير المحصن والرجم للمحصن وغير ذلك من الأمثلة التي لها آثار وضعية أو شرعية أو غير ذلك.

ولكي يتضح الأمر جليا لابد من التأمل فيما ورد عن أهل بيت الحكمة والعصمة عليهم السلام.

قبل أن أشير إلى آثار طاعة الشيطان التي وردت في الروايات أريد أن ألخص ذلك في هذه العبارة المستقاة من الآيات والروايات ألا وهي (أن طاعة الشيطان توجب سخط الرحمن ودخول النيران في الآخرة، وضنك العيش وعدم راحة القلب والشقاء في الدنيا) وباختصار أكثر (طاعة الشيطان شقاء الدنيا والآخرة) ولكي نؤكد هذا المعنى لا بأس بالاطلاع على الآيات والروايات التي أشارت إليه وهي كما يلي:

1ــ قوله تعالى:

(يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)([832]).

يبين لنا ما حصل لأبوينا رغم أنهما لم يطيعوه في معصية، إذ إنهما خالفا الأمر الإرشادي الذي أمرهما الله تعالى به إلا أن طاعة الشيطان أخرجتهما عن الجنة وما فيها


[832] سورة الأعراف، الآية: 27.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست