وجاء في سنن الترمذي (روى بسنده عن عمرو بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه ــ وآله وسلم قال: لمّا نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ([761]).

في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء وعلي عليه السلام خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال:

«اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا».

قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال:

«أنت على مكانك وأنت على خير»)([762]).

2ــ آية المباهلة التي تبين عصمة أهل البيت عليهم السلام على النصارى فضلا عن الأمة الإسلامية كما في قوله تعالى:

(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)([763]).

ورد في سنن الترمذي (روى بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: لمّا أنزل الله هذه الآية (ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا رسول الله صلى الله عليه ــ وآله

[761] سورة الأحزاب، الآية: 33.

[762] فضائل الخمسة: ج1، ص271. سنن الترمذي: ج2، ص209. (أقول) ورواه أيضا في: ج2، ص308، ثم قال: وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس. ورواه الطحاوي أيضا في مشكل الآثار: ج1، ص335. ورواه ابن الأثير الجزري أيضاً في أسد الغابة: ج2، ص12. ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تفسيره: ج22، ص6 ــ 7، وقال عم أم سلمة.

[763] سورة آل عمران، الآية: 61.