ــ نصائح

1ــ لا تنال الآخرة ولا ينجو العبد إلا بالعمل الصالح وإن كان ذا مال ومنصب كما في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إنّ لأِحَدِكُمْ ثَلاَثَةَ أخِلاّءَ: مِنْهُمْ مَنْ يُمَتِّعُهُ بِما سَألَهُ فَذلِكَ مالُهُ، ومِنْهُم خَليلٌ يَنطَلِقُ مَعَهُ حَتّى يَلِجَ القَبْرَ ولاَ يُعْطِيَهُ شَيْئاً ولاَ يَصْحَبُهُ بَعْدَ ذلِكَ فأولئِكَ قَريبُهُ، ومِنْهُمْ خَليلُ يَقولُ: وَاللهِ أنا ذاهِبٌ مَعَكَ حَيثُ ذَهَبْتَ ولَسْتُ مُفارِقَكَ! فذلِكَ عَمَلُهُ، إنْ كانَ خَيراً وإنْ كانَ شَرّاً»([722]).

أو كان ذا نسب وحسب وهذا بعينه ما ذكره الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

»مَنْ أبْطأ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ (حَسَبُه)»([723]).

2ــ ضرورة الاستمرار على عمل الخير وإن كان قليلا لما في ذلك من أجر عظيم وفائدة كبرى، هذا ما ذكرته الأحاديث الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«المُداوَمَةُ عَلَى العَمَلِ في اتِّباعِ الآثارِ والسُّنَنِ وإنْ قَلَّ، أرْضى للهِ وأنفَعُ عِنْدَهُ في العاقِبَةِ مِنَ الاجْتِهادِ في البِدَعِ واتٍّباعِ الأهْواءِ»([724]).

وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:

«المُداوَمَةُ المُداوَمَة! فإنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنينَ غايَةً إلاّ الْمَوْتَ»([725]).

[722] كنز العمال: 42759. ميزان الحكمة: ج7، ص2821، ح14284.

[723] نهج البلاغة: الحكمة 23، 389. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج18، ص134. ميزان الحكمة: ج7، ص2816، ح14263.

[724] الكافي: ج8، ص8، ح1. ميزان الحكمة: ج7، ص2822، ح14293.

[725] مستدرك الوسائل: ج1، ص130، ح177. ميزان الحكمة: ج7، ص2822، ح14292.