responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 275

«الإيمانُ عَمَلٌ كُلُّهُ، والقَولُ بَعضُ ذلِكَ العَمَلِ»)([706]).

فمن هذا اتضح أن الإيمان والعمل متحدان لا ينفك أحدهما عن الآخر وإلا لفسدا وفقدا عنوانهما الحقيقي، وعند إحصاء وتأمل الآيات الكريمة التي ورد فيها الإيمان مقروناً بالعمل الصالح يظهر لنا مدى أهمية العمل الصالح ونتيقن أن الإيمان لا فائدة فيه بل لا يتقوم إلا بالعمل الصالح، فلذا جاءت موعظة الإمام الحسين عليه السلام في خطبة:

«فتزودوا فإن خير الزاد التقوى».

وتتالت الأحاديث الشريفة التي تؤكد على أهمية القول الصالح وعلى دوره في حياة الإنسان وآخرته، إذ إن الإيمان والعمل الصالح بمثابة الجناحين اللذين يعرج بهما المؤمن إلى لقاء الله تعالى.

ــ العمل مفتاح السعادة

كلنا ينشد السعادة ويعمل لنيلها، وكلنا يتمنى الحياة الطيبة الخالية من الهم والغم والحزن، إلا أن ذلك لا ينال إلا بالعمل الصالح المقرون بالإيمان التام المبني على العلم والمعرفة، فمن رام الدرجات الرفيعة وحلم بالسعادة الدنيوية فليؤمن ويعمل صالحا، ومن رغب بما عند الله تعالى من الرضا والرضوان والفوز بالجنان فليؤمن ويعمل صالحا، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى:

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)([707]).


[706] الكافي: ج2، ص33، ح1. ميزان الحكمة: ج7، ص2826، ح14328.

[707] سورة النحل، الآية: 97.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست