responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 245

خطبها غداة اليوم الذي استشهد فيه، حمدَ الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال:

نص الخطبة

(يا عِبَادَ اللهِ، اتّقُوا اللهَ، وكُونُوا مِن الدُّنْيا عَلى حَذَرٍ، فإنَّ الدُّنْيا لو بقِيَتْ عَلى أحَدٍ أو بَقي عليها أحَدٌ لَكانَتِ الأنْبياءُ أحَقَّ بالبَقاِء، وَأوْلَى بالرِّضاء، وَأرْضى بالقَضاءِ؛ غيرَ أنَّ الله تعالى خَلَقَ الدُّنيا للفَناءِ، فَجَديدُها بالٍ، وَنَعِيمُها مُضْمَحِلٌّ، وَسُرُورُها مُكْفَهرٌّ، والمَنْزِلُ تَلْعَةٌ، والدَّارُ قُلْعَة، فَتَزَوَّدُوا فإنَّ خيرَ الزادِ التَّقْوَى، وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُون).

المعنى العام

يا أيها الخاضعون والمنقادون والمملوكون لله تعالى، اخشوا الله تعالى، كونوا من الدنيا متيقظين ومحترزين، إن الدنيا لو دامت وثبتت لأحد أو دام وثبت عليها أحد لكانت مجموعة الأنبياء أحق من غيرهم بالدوام والخلود، وأجدر بالقبول والاختيار، وأشد قبولا بالحكم، إلا أن الله تعالى صنع الدنيا وأبدعها للانتهاء والإبادة، فالحديث أو الطري من الدنيا يصبح قديما وعتيقا ويعفى عليه الزمن، وطبب عيشها ورفاهيتها قليل متلاشٍ، وفرصها منقبض كالح لا يرى فيه أثر بشر ومكان النزول عميق مخيف والدار دار ارتحال وعدم استقرار، اتخذوا زاداً لمعادكم وأن أفضل الزاد هي خشية الله تعالى وطاعته، وبهذا الزاد تصلون إلى الفوز والنجاح.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست