responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 178

بِالصَّنيعَةِ إلى أخيهِ كافَأه بِها في وَقْتِ حاجَتِهِ، وَصَرَفَ عَنْهُ مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا ما هُوَ أكْثَرُ مِنْهُ، وَمَنْ نَفَّسَ كُرْبَةَ مُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ أحسَنَ أحْسَنَ اللهُ إلَيْهِ، وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنينَ».

المعنى العام

(يا أيُّهَا النّاسُ، نافِسُوا في الْمَكارِمِ، وَسارِعُوا في المَغانِمِ، وَلا تَحْتَسِبُوا بِمَعْرُوفٍ لَمْ تُعَجِّلوا، وَاكْسِبُوا الْحَمْدَ بِالنُّجْحِ، وَلا تَكْتَسِبُوا بِالْمَطَلِ ذمّاً: فَمَهْما يَكُنْ لأحَدٍ عِنْدَ صَنيعَة لهُ رَأى أنَّهُ لا يَقُومُ بِشُكرِها فَاللهُ لَهُ بِمُكافأتِهِ، فَإنَّهُ أجزَلُ عَطاءً وَأَعْظَمُ أجْراً.).

أيها الناس تسابقوا وتباروا في فعل الخيرات، وعجلوا في تحصيل الربح والنفع، ولا تكشفوا بمعروف لم تسارعوا في فعله، واطلبوا واربحوا الثناء الجميل بالنجاح والفوز، ولا تطلبوا بتأخير فعل المعروف الملامة والإعاية، وإذا عمل أحد العباد خيرا ومعروفا لأخيه دون أن ينال شكرا منه، فالله تعالى هو ا لذي يجزيه ويشكره، فهو كثير وعظيم النوال والثواب لمن شاء.

(وَاعْلَمُوا أنَّ حَوائِجَ النّاسِ إلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَيْكُمْ، فَلا تَملّوا النِّعَمَ فَتَحُورَ نِقَماً).

أي عليكم أن تعرفوا وتتيقنوا أن طلبات وضروريات الناس وافتقارهم إليكم من منن الله وفضله عليكم، فلا تسأموا ولا تضجروا هذه النعم فترجع بلاء وعقوبة.

(وَاعْلَمُوا أنَّ المَعروُفَ مُكْسِبٌ حَمْداً، وَمُعقِبٌ أَجْراً، فَلَوْ رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوفَ رَجُلاً رَأيْتُمُوهُ حَسَناً جَمِيلاً يَسُرُّ النّاظِرينَ، وَلَوْ رَأيْتُمُ اللَّؤمَ رَأيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَنْفِرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ، وتُغَضُّ دُونَهُ الأبْصارُ).

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست