responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 154

أحوال البرزخ

تقدم الحديث أن البرزخ هو ما سيكون عليه العبد في القبر الذي يضمه منذ موته إلى حين نشوره وقيامته، فإذا نزل العبد في ذلك المكان الموحش المظلم الضيق انقطع عن عالم الدنيا وما فيها من الأحبة والأموال والمناصب والعناوين الوقتية والجاه العريض، فيصرح دون أن يسمعه أحد، وينادي فلا يجيبه مجيب، فتبدأ أحوال القبر من ضمة القبر إذ إن القبر يضم صاحبه إذا كان عاصيا ضمة فتتلاقى أضلاعه كما ورد ذلك في الروايات الشريفة فلقد جاء في كتاب الأمالي للشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام قال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقيل له: إن سعد بن معاذ قد مات، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقام أصحابه معه.

فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب، فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره تبعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا حذاء ولا رداء.

ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لحده وسوى اللبن عليه، وجعل يقول: ناولوني حجراً، ناولوني تراباً رطباً يسد به ما بين اللبن.

فلما أن فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لأعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه؛ ولكن الله يحب عبداً إذا عمل عملا أحكمه، فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد: يا سعد هنيئاً لك الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أم سعد! مه، لا تجزمي على ربك، فإن سعداً قد أصابته ضمة.

قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورجع الناس؛ فقالوا له: يا رسول الله

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست