responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 100

وهذا شرك، وإذا قلت: خلق الأشياء بقدرة فإنّما تصفه أنّه جعلها باقتدار عليها وقدرة، ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره»)([198]).

أسئلة في القدرة

بعد أن عرفنا أن قدرته من صفات الذات وهي عين ذاته، كما عرفنا أن الذات الإلهية ذات لا نقص فيها ولا عجز ووقفنا على سعة قدرته صار لابد أن نسمع أسئلة السائلين ونجيب عليها إضافة لما تقدم:

السؤال: هل يقدر الله تعالى أن يخلق مثله؟

الجواب: المثل إمّا يكون واجباً أيضا أو ممكنا، فإن كان واجبا يلزم اجتماع الضدين لأن ما فرضناه واجباً لابد أن يكون قديما وهذا المثل مخلوق فهو حادث فيلزم أن يكون هذا المثل واجبا وحادثاً في آن واحد ويتفرع على هذا أن يكون واجباً وممكناً لأنه خلق من قبل غيره، فإذن المثل محال والمحال باطل ليس بشيء والله تعالى تتعلق قدرته بالأشياء.

السؤال: هل أنه تعالى قادر على أن يدخل الدنيا في البيضة دون أن تكبر البيضة وأن نصغر الدنيا؟

الجواب: يلزم من هذا القول أن يكون الظرف الكبير في مظروف صغير، وهذا مرفوض بالبداهة لأن العقل السليم يحكم ببداهة وجوب كبر الظرف عن المظروف لكي يتحقق الاحتواء، ويلزم أيضا أن يكون المظروف الكبير في داخل الظرف الصغير فيحصل اجتماع النقيضين، أي يكون المظروف الكبير صغيراً في آن واحد، ويكون الظرف الصغير كبيراً في آن واحد وهذا محال وقد تقدم عدم تعلق قدرة الله تعالى بما هو محال لبطلانه وعدم شيئيته.


[198] كتاب التوحيد للصدوق: ص126، ح12.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست