responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 90

الإسلامي، حيث كان كارهاً للقتال محبّاً للسلام متمنّياً أنّ القوم يرجعون عن غيّهم، وكانت هذه هي أمنية جميع أصحاب أبي عبد الله الحسين، حيث كان الواحد بعد الآخر يخرج فيخطب ويعظ ويدعوهم إلى نصرة الحقّ، وأن يبتعدوا عن الحرب حيث كانوا يذكّرونهم بأنّهم ما زالوا جميعاً أمّة واحدة، على دين الإسلام، وأنّهم ما زالوا يقفون على صعيد واحد، ولكن إذا ما وقعت الحرب فإنّ الأرض التي سوف يقفون عليها سوف تختلف عن الأرض التي سوف يقف عليها المسلمون([162]).

ومن هنا نجد أنّ الحسين يقول لمسلم بن عوسجة: «لا ترمه، إنّي أكره أن أبدأهم بقتال» ليرسلها كلمةً خالدة بقيت نهجاً لنا، وطريقاً تسير على وفقه كلّ الأجيال من أبناء هذه الأمّة، وهذا درس عظيم آخر نستلهمه من شهيدنا الكربلائي، لنسير عليه ونجعله أمامنا مرشداً وهادياً إلى الله وإلى صراط مستقيم.

شهادته

لم يقبل هذا الشهيد العظيم أن يتأخّر عن اللقاء بالله ورسوله كثيراً، فقد كان شديد الشوق لنيل الشهادة بين يدي الحسين(علیه السلام)، فكان أول شهيد من شهداء كربلاء.

يقول أبو مخنف: «لمّا التحم القتال حملت ميمنة ابن سعد [والتي كان فيها عمر بن الحجّاج الزبيدي]، على ميسرة الحسين والتي كان فيها مسلم بن عوسجة، فقاتل مسلم بن عوسجة قتالاً شديداً لم يسمع بمثله. [ما أعظم هذا الرجل وهو في سنّ الشيخوخة]، فحمل على القوم وهو يقول:


[162] ومن أراد المزيد فاليرجع إلى خطبهم (رض) في كتب المقاتل، كأبي مخنف والخوارزمي والمقرّم وغيرها.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست