responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 84

والمعروف أنّ الموالي جلّهم لهم علاقة طيّبة بأهل البيت، ومن هنا جرى الذي جرى.

ولكن مع كلّ هذا التخريج، يبقى السؤال قائماً والإشكال متوجّهاً أن يأتي هذا الجاسوس في مدّة وجيزة من الزمن، وفي مرحلة شديد الحساسية، واختراق الجميع بهذه الطريقة السهلة البسيطة، وهم أصحاب التجربة الكبيرة، والذين سمعوا وعلموا وعرفوا أنّ الحرب خدعة، فلابدّ من أخذ الاحتياط كثيراً لذلك!

الخروج من الكوفة

يقول الشيخ السماوي في إبصار العين([151]) في أنصار الحسين، «ثمّ إنّ مسلم ابن عوسجة، بعد أن قُبض على مسلم وهاني وقُتلا، اختفى مدّة، ثمّ فرّ بأهله إلى الحسين، فوافاه بكربلاء وفداه بنفسه».

وأغلب الظنّ أنّه اختفى عند قبيلته بني أسد، لأنّهم كانوا أصحاب نفوذ وقوة، ثمّ تمكّن بعد ذلك من الخروج من الكوفة والوصول إلى كربلاء، حيث اللقاء بسيد الشهداء. وهناك من يذهب إلى أنّ مسلم بن عوسجة قد التحق بالحسين في مكّة وهو لم يخرج بعد إلى العراق، وهذا يعني ـ أو أنّ لازمه يعني ـ أنّ مسلم بن عوسجة كان قد خرج من الكوفة قبل يوم 8 ذي الحجّة يوم شهادة مسلم بن عقيل، وهذا ما لا تساعد عليه القرائن، فإنّ كلّ المؤشّرات تؤكّد بقاء هذا الشهيد لحين اعتقال هاني بن عروة وشهادة مسلم بن عقيل(علیه السلام)، ممّا يرجّح أن يكون اللقاء قد تمّ في كربلاء مع الحسين.


[151] إبصار العين: ص82.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست