responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 39

قال: أريد هذا المصر فعَّرَفه بقتل مسلم وما كان من خبره، ثمّ قال: إرجع، فإنّي لم أدعْ خلفي خيراً أرجوه لك، فهمّ بالرجوع، فقال له إخوة مسلم: والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل كلّنا، فقال الحسين(علیه السلام) لا خير في الحياة بعدكم...»([67]).

كما أوردها بنفس هذا العدد من دون نسبة كذلك، الشريسي في شرح مقامات الحريري([68]).

ومن الواضح لكلّ ذي عينين أنّ هذه الروايات وإن اختلفت في العدد الذي تضمّنته إلاّ أنّها اشتركت في قضيّة واحدة، ألا وهي همّ الحسين(علیه السلام) بالرجوع إلى وطنه وإصرار إخوة مسلم بالاستمرار حتى أخذ الثأر، ثمّ تسليم الحسين(علیه السلام) لرأيهم.

الأيادي الآثمة المحرِّفة

يعني أنّ الأيادي الآثمة التي مُدّت إلى هذه الرواية وأرادت نشرها بأيِّ رقم وعدد، كانت تهدف من وراء ذلك إلى إثبات أنّ الحسين لم يكن جادّاً في حركته، والدليل على ذلك هو همّه بالرجوع إلى المدينة، وهذا يعني ضمناً أنّ يزيد لم يكن مستحقّاً أن يخرج عليه الحسين ولا غيره، بل كان مستحقّاً للتأييد والدعاء له بالاستقامة والثبات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تريد أن تثبت أن الحسين(علیه السلام) كان مشتبهاً في خروجه، وهذا بحدّ ذاته كان مطلباً أمويّاً كبيراً سعت اليه الدولة الأموية بكلّ ما أوتيت من قوّة من أجل تحقيقه، وبذلوا الأموال


[67] مروج الذهب للمسعودي: ج1 ص70.

[68] شرح مقامات الحريري للشريسي: ج1 ص173.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست