بن حسّان العبدي، أو عامر بن حسّان العبدي، فإنّ هذا النسب معلوم غير مجهول.

فكيف والحال هذه يمكن أن يقال عن هذه الشخصية كلمة تشير إلى مجهوليّتها، مع ما أوضحنا مِن معلومية النسب والنسبة، وعليه فلا يسعني أن أقول شيئاً في مقابل عمالقة علم الرجال وفطاحل العلماء الأفذاذ أمثال السيّد الخوئي والشيخ المامقاني، سوى أن أذكر عبارتهما التي انتهيا فيها إلى أنّ عامر بن مسلم ابن حسّان العبدي مجهول في اصحاب الحسين. حيث نقل السيّد الخوئي في معجمه في ترجمة عامر بن مسلم: «مجهول من أصحاب الحسين(علیه السلام)»([438]).

حفيد الشهيد الكربلائي

لقد وُهِبَ الشهيد الكربلائي ذرية صالحة مباركة، صاحبة عطاءٍ كبير، حملت فكر أهل البيت وعلومهم، من جيل إلى جيل، حتى لقد كتب عنهم المؤرّخون وأصحاب الحديث والرجال، ومجّدوا شخصياتهم، فكانوا مصداقاً للآية الكريمة:

{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} ([439]).

ولقد تحدّر من صلب الشهيد أعلام مشهورون شهد لهم أرباب العلم والمعرفة، بالعلم والمعرفة وكان من هؤلاء أحمد بن عامر الطائي، وولده عبد الله، حيث يقول عنه المامقاني:

«أحمد بن عامر، أبو الجعد، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا(علیه السلام) قائلاً: أحمد بن عامر بن سليمان الطائي، روى عنه ابنه عبد الله بن أحمد وأسند عنه، انتهى. وقال النجاشي: أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر، وهو الذي قتل مع الحسين بن علي(علیه السلام) بكربلاء، ابن حسّان الشريح (بن شريح)

[438] معجم رجال الحديث: ج10 ح6113.

[439] سورة الكهف، الآية: 82.