أمّا عند الآخرين فقد ذكروا اسماءً
أربعة، حيث ذكر البخاري في التاريخ الكبير ما نصّه: «كردوس بن عباس التغلبي، قاله
أشعث بن سوار، وقال زائدة بن منصور: كردوس بن هاني التغلبي، وقال سليمان بن حرب،
عن شعبة، عن عمر بن مرّة، عن أبي وائل، عن كردوس بن عمرو: وكان يقرأ الكتب»([266]).
حيث ذكر كما تقدّم أنّ اسم الأب مختلف فيه، بين عباس و هانئ و عمرو، كما هو
واضح.
وأمّا الاسم الرابع وهو قيس، فقد ذُكر
مع الأسماء الثلاثة الأولى مجتمعة، في تعجيل المنفعة لابن حجر، حيث قال:([267]) «كردوس
بن قيس قاصّ العامّة بالكوفة، عن رجل بدري له صحبة. وعنه عبد الملك بن ميسرة،
أظنّه الذي قبله، يعني الثعلبي، وكان ذكر أنّه اختُلف في اسم ابيه، فقيل: عباس،
وقيل: عمرو، وقيل: هانئ».
ونفس هذا الذي ذكره ابن حجر في تعجيل
المنفعة، ذكره في كتابه الآخر تهذيب التهذيب (مَنْ اسمه كدام وكردوس وكرز) قال:
«كردوس بن العباس الثعلبي، ويقال ابن هانئ الثعلبي، ويقال ابن عمرو الغطفاني،
ويقال إنّهم ثلاثة، روى عن الأشعث بن قيس وحذيفة وابن مسعود بن شعبة وأبي مسعود
الأنصاري