قال الله سبحانه: ((رِجالٌ يُحِبُّونَ أَن
يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرينَ))[214].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الطهور نصف الإيمان»[215]. وقال[216]: «مفتاح الصلاة
الطهور»[217]. وقال[218]: «بني الدين على
النظافة»[219]. وقال[220]: «بئس العبد القاذورة»[221].
قال بعض العارفين: ليتفطن ذوو البصائر بهذه الظواهر أن الإيمان إنما
يتم بعمارة القلوب والسرائر[222]، وأن المراد بقوله صلى الله عليه
وآله وسلم:«الطهور نصف الإيمان»[223] أن عمارة الظاهر بالتطهير والتنظيف
بإفاضة الماء نصف الإيمان، والنصف الآخر عمارة الباطن بالأعمال الصالحة والأخلاق
الحميدة.
[221]
الجعفريات، الكوفي: 157، باب السنة في حلق الشعر يوم السابع للمولود وغيره.
[222]
قال النراقي في جامع السعادات: إن تطهير الظاهر، والجوارح، والقلب، والسر، من
النجاسات والمعاصي ورذائل الأخلاق وما سوى الله نصف الإيمان، ونصفه الآخر عمارتها
بالنظافة والطاعات ومعالي الأخلاق، والاستغراق في شهود جمال الحق وجلاله.
جامع السعادات، النراقي: 3/ 249، الطهارة.
[223]
عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور: 1/ 115، الفصل السابع/ ح33.