العمدة في آدابه الإقبال بالقلب، لأن من لا يقبل عليك لا يستحق إقبالك
عليه، كما لو حادثك من تعلم غفلته عن محاورتك وإعراضه عن مجاورتك، فإنه يستحق إعراضك
عن خطابه واشتغالك عن جوابه.
قال الصادق عليه السلام: من أراد أن ينظر منزلته عند الله فلينظر
منزلة الله عنده، فإن الله ينزل العبد مثل ما ينزل العبد الله من نفسه[483].
وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
«لا يقبل الله دعاء لاهٍ[484]»[485].
ومن جملة آدابه تسمية الحاجة،
والتعميم في الدعاء، والبكاء حالته، والاعتراف بالذنب قبل السؤال، والتقدم في
الدعاء قبل الحاجة إليه، وأن لا يعتمد في حوائجه على غير الله، وأن لا يلحن في
الدعاء[486].
[483]
عدة الداعي، ابن فهد الحلي: 180، الثاني عشر الإقبال بالقلب.