ولذلك لما قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: كيف الحياء من الله؟
فقال: «تستحي منه كما تستحي من الرجل الصالح من أهلك»[314].
الفصل الخامس
عشر: في التوجه
قال الشهيد الثاني رحمه الله[315]: إذا توجهت
بالتكبيرات فاستحضر عظمة الله سبحانه، وصغر نفسك وخسة عبادتك في جنب عظمته،
وانحطاط همتك عن القيام بوظائف خدمته واستتمام حقائق عبادته.
وتفكر عند قولك: «اللهم أنت الملك الحق المبين»[316] في عظيم ملكه وعموم قدرته
واستيلائه على جميع العوالم، ثم ارجع على نفسك بالذل والانكسار والاعتراف بالذنوب
والاستغفار عند قولك: «عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»[317].