responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد    جلد : 1  صفحه : 99

والمنازل القربية، حتى يصل قاب قوسين أو أدنى دنواً {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}[220]، وعندها يحصل على الإطمئنان والأمن والأمان الحقيقي، فالنفس المطمئنة دائماً هي في سعادة كبرى، سواء افتقر صاحبها مادياً أم لم يفتقر، كما قال أمير المؤمين عليٌّ عليه السلام: «والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل وبه نستعين»[221]. فهذه هي تربية الإسلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام عليٍّ عليه السلام الذي عاش في كنفه أيام طفولته عليه السلام.

وجاء في خطاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم للمهاجرين والأنصار: «ألا وإنه لا يضركم تواضع شيءٍ من دنياكم بعد حفظكم وصية الله والتقوى. ولا ينفعكم شيءٌ حافظتم عليه من أمر دنياكم بعد تضييع ما أمرتم به من التقوى، فعليكم عباد الله بالتسليم لأمره والرضا بقضائه والصبر على بلائه»[222].

2- تحصيل التقوى وبناء الروح

إنّ تحصيل التقوى ورسوخها في كيان الإنسان لتكون ملكة نفسانية لها الأثر الكبير في حماية الإنسان من المخاطر، قال تعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ


[220] سورة النجم: 9.

[221] نهج البلاغة، ج2، ص218.

[222] تحف العقول، ابن شعب الحراني، ص184.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست