إلى الصلح مع العدو ويشترط به.
أ - أن يدعوك العدو إليه لا أنت تطلب الصلح من ضعف، فيجب أن يكون موقفك قوياً، وتهيئ أسباب القوة، وعندها إذا طلب العدو الصلح فلا تدفعه وأقبله.
ب - أن يكون الصلح فيه الرضا الله تعالى، أي: غير مخالف للدين وضوابطه، وأن لا يكون مخالفاً للأحكام الإسلامية، ويشتمل على المصلحة العامة للمسلمين.
ج - الحذر كل الحذر من العدو بعد الصلح معه، والانتباه إلى مكائده، لعلّه يستغل هذا الصلح والمهادنة للتقرب والوصول إلى أهدافه التي عجز عنها في الحرب.
القسم الثاني عشر: الأمن الإعلامي
إنّ أمن الحديث والبيان هو من ألطاف الباري تعالى، ويعتبر من المسائل المهمّة التي طرحها القرآن الكريم، كما جاء في قوله تعالى:
{الرَّحْمنُ* عَلَّمَ القرآن * خَلَقَ الإنسان* عَلَّمَهُ البَيَانَ}[383].
وكما أنّ القرآن الكريم يبيّن بأنّ القلم وسيلة لبيان الأفكار، وكذلك يبيّن أهمية القلم، وذلك من خلال القَسم به، قال تعالى:
{ن* وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}[384].
[383] سورة الرحمن: 1 ـ 4.
[384] سورة القلم: 1.