نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : النماني، خالد جلد : 1 صفحه : 138
كما أكّد القرآن الكريم على حفظ أمنية الأخبار والشائعات والتهديدات، ففي
بعض الجرائم الأخلاقية يجب أن يكون الشهود أربعة صادقين ثقات، وشهاداتهم متطابقة وإلا
يعزر الجميع على أساس التهمة والخبر الكاذب. وهناك روايات كثيرة وردت في هذا
المعنى، منها:
1. قال ابن حجر العسقلاني في شرح حال ناجية بن كعب الخزاعي: «وأخرج ابن
أبي شيبة عن طريق عروة أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث ناجية الخزاعي عيناً
له في فتح مكة»[334].
2. وفي رواية أخرى - تدل كذلك على اهتمام قادة المسلمين بجمع المعلومات
وإيصالها إلى المسؤول بدقة وأمان- قدم على علي بن أبي طالب عليه السلام عين له في
الشام، فاخبره بخبر (بسر) ويقال: أنّه قيس بن زرارة بن عمر بن حيطان، وكان قيس هذا
عيناً له في الشام يكتب إليه الأخبار[335].
3. روى الواقدي، عن موسى بن يعقوب عن أبي الأسود، عن عروة قال: بعث رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحاب الرجيع عيوناً إلى مكة ليخبروه خبر قريش[336].
القسم السادس:
الأمن العلمي
لا يخفى ما للعلم من الاهمية البالغة على حياة الفرد والمجتمع، فكما أنّ
لهما