ولكن الإنسان إذا فقد الوازع الداخلي، وألغى العقل والدين في وجوده، يصبح
شريراً، فلابد أن يکون في القرآن تعاليم خاصّة بهذا الخصوص.
واليوم نرى العالم يواجه مشكلة حقيقية هي فقدان الأمن، والمدارس البشرية
عجزت عن إيجاد حلول ناجحة لها، نعم هي وضعت حلولاً سياسية وعسكرية واقتصادية لكنها
زادت المشكلة تعقيداً. من هنا كان اختيارنا لهذا الموضوع (الأمن في القرآن والسنّة)
عنواناً لرسالتنا.
2 - السؤال الأساسي للموضوع
والسؤال المطروح في هذه الرسالة هو: هل أنّ الاسلام له رؤية ونظرية خاصّة
حول الأمن؟ فما هي نظرته إلى هذه المسألة المهمّة والحساسة في حياة البشرية؟
3 - أهمية الموضوع
الإنسان أكرم المخلوقات الإلهية، وقد سخّر له الباري تعالى ما في السموات
والأرض وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، وشرافة العنصر الإنساني لا تحتاج إلى