responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 80

أيّ غيور يرضى لزوجته أن ترتكب مثل هذه الأفعال الشائنة بسمعته والمنافية لغيرته؟ وإذا لم يكن هناك دورٌ للزوج في مثل هذه القصص، فأين كان الإمام علي بن الحسين عليهما السلام وهو يرى أخته ترتكب خلاف الشريعة وما ينافي قيم الإسلام؟ أين كان محمّد بن علي الباقر عليهما السلام عن هذه التصرفات؟ أين كان بنو هاشم وهم ــ على الأقل ــ يجابهون عدوّاً لدوداً يصطنع لهم الأكاذيب والافتراءات؟ فكان عليهم مراعاة جانب أعدائهم إن لم يراعوا جانب حرمة الشريعة.

ممّا يكشف سذاجة هؤلاء الوضّاعين وبلادتهم حينما يختلقون أكاذيبهم بما ينافي الشرع والعادة والأعراف، وليتهم توسّلوا بغير ذلك لئلاّ ينكشف غباؤهم ولعبتهم الطائشة.

إنّه خراج بعض الكور

وإذا صوّر رواة الخبر بذخ سكينة وهي تعطي لأحد المغنّين دملجاً وزنه أربعون مثقالاً، فإنّ هذه التصرّفات هي سِمة خلفائهم الذين شهدت لياليهم الحمراء بذخهم وعبثهم بأموال المسلمين.

قال ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد: غنّى إبراهيم الموصلي محمّد ابن زبيدة الأمين بقول الحسن بن هانئ فيه:

رشأ لولا ملاحته ***   *** خلت الدنيا من الفتنِ

قال: فاستخفه الطرب حتى قام من مجلسه وأكبّ على إبراهيم يقبّل

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست